مُبَادَرة

نَحْوَ نَحْوٍ ممتعٍ

وخالٍ من الأخطاء

المنسِّق العامُّ للمبادرة أ/ يسري سلال

كلَّ عامٍ وأنتم بخيرٍ .. بعودة الأيَّام .. موسم الفضائح .. أقصد الامتحانات .. بدأ!!!!

كلَّ عامٍ وأنتم بخيرٍ .. بعودة الأيَّام .. موسم الفضائح .. أقصد الامتحانات .. بدأ!!!!

يسري سلال – مبادرة نَحْوَ نَحْوٍ جَدِيدٍ

 

ربّنا يخلِّي لنا وزارة التَّربية والتَعليم .. وواضعي امتحانات اللُّغة العربيَّة .. مش مخلِّيين نفسنا في حاجة .. خصَّصوا للفضايح .. أقصد الامتحانات .. موسمَين: الأوَّل في نهاية الفصل الدِّراسيِّ الأوَّل، والثَّاني في نهاية الفصل الدِّراسيِّ الثَّاني!!

 

وبما أنَّه قد آن أوان امتحانات الفصل الدِّراسيِّ الثَّاني .. فإنَّ هذا يعني أنَّ موسم الفضائح الثَّاني قد بدأ!!

 

كلَّ عامٍ وأنتم بخيرٍ

ما شاء الله .. في كلِّ امتحان فضيحة (أو أكثر )!!

 

وأخيرًا .. اكتشفنا المؤهِّلات التي تشترط وزارة التَّربية والتَّعليم .. ومكتب مستشار اللُّغة العربيَّة .. توافرها في المتقدِّمِين (أو المختارِين .. الله أعلم ) لوضع الامتحانات.

 

ففي حين كنتُ أعتقد أنَّ المؤهِّل الوحيد الذي يُشترَط توفُّره في مَن يتمُّ ترشيحهم لوضع الامتحانات .. هو الولاء .. ولا شيء غير الولاء .. اكتشفتُ الآن بقيَّة المؤهِّلات:

– أن تكون (فهيمًا ) في كلِّ شيء .. ما عدا اللُّغة العربيَّة عمومًا .. والنَّحو خصوصًا.

– أن يكون جلدك سميكًا .. لا تتأثَّر بالنَّقد .. وأن يكون مبدؤك في الحياة (الشَّتايم ما بتلزقش!! ) و (طنِّشْ تنتعشْ!! )، و (كلَّما كثرت الأخطاء في امتحانك فأنتَ ناجح!! ).

 

والآن .. كفاية هزار ….

1 – هل أنا الوحيد في العالم الذي يلاحظ أنَّ اللُّغة العربيَّة هي المادَّة الوحيدة التي تنضح امتحاناتها بالفضائح والبؤس الفكريِّ والأخطاء الفاحشة؟؟!!

 

2 – هل أنا الوحيد في العالم الذي يلاحظ أنَّ مكتب المستشار لم يحترم الرَّأي العامَّ يومًا .. فيعتذر عن فضيحةٍ واحدةٍ من سلسلة الفضائح التي لا تنتهي .. والتي هو السَّبب الأوَّل .. بل الوحيد .. فيها؟؟!!

 

3 – هل أنا الوحيد في العالم الذي يلاحظ أنَّه لا نموذج إجابة واحد للُّغة العربيَّة .. على مستوى الجمهوريَّة .. غالبًا .. لا يتمُّ تعديله مرَّة .. ومرَّات؟؟!!

 

هل يليق بكم كمعلِّمِين للُّغة القرآن الكريم .. أن تكون واجهتكم:

أ – واضع امتحان يعتقد أنَّ كلَّ كلمة على وزن (فعيل ) هي صيغة مبالغة .. كـ (كبير )، بل وكـ (طريق )؟؟!!

ب – واضع امتحانٍ يعتقد أنَّ كلَّ كلمة تبدأ بميمٍ مضمومةٍ، وقبل آخرها مفتوح، هي بالضَّرورة اسم مفعولٍ، لدرجة أنَّه يعتقد أنَّ كلمة (مُجتمَع ) اسم مفعول في قولنا: ينبغي أن ينعم مُجتمَعنا بالأمان؟؟!!

ج – واضع امتحانٍ يعتقد أنَّ كلَّ ما هو على وزن (أفعل )، ولو كان (أفعل ) التَّعجُّب .. ممنوع من الصَّرف؟؟!!

د – واضع امتحانٍ يعتقد أنَّا مادَّة (استعاد ) هي (عَيَدَ )؛ فقط لأنَّ المضارع من (استعاد ) يستعيد؟؟!!

هـ – واضع امتحانٍ يسأل طالبِي الصَّفِّ الثَّالث الإعداديِّ سؤالا على درسٍ (كحالات اسم التَّفضيل )، لن يدرسوه إلا بعد ثلاث سنواتٍ؟؟!!

 

لقد حوَّلونا إلى مهرِّجِين أمام طلابنا .. فحتَّى متى؟؟!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top