معلومات صرفية سريعة حول تصريف الأفعال مع الضمائر

عماد غزير 19 أكتوبر 2018 | 10:38 م قسم عام 4135 مشاهدة

الفعل الصحيح لا مشكلة فيه؛ إذ ستضمُّ ما قبل الواوِ، وتكسَرُ ما قبل الياءِ، وتفتحُ ما قبلَ الألِف؛ تقولُ في ضرب: ضربُوا ضربَا – أنت تَضربِين.

أما المعتلُّ فهو الذي يحدُثُ فيه اختلافُ لحركةِ ما قبل الضميرِ.

لذا لا ننظرُ إلا لنوعِ حرفِ العلةِ في الفعلِ؛ فقد يكونُ معتلًّا بالألفِ، مثلَ رَمَى، أو بالياءِ، مثلَ يَرمِي، أو بالواوِ مثلَ يَدعُو.

فإن كانَ معتلًّا بالألِفِ وكان ماضيًا فله أحوالٌ كالتالي:

أولًا مع واو الجماعة: تحذف هذه الألفُ لالتقاءِ الساكنينِ وتَفتَحُ ما قبل الواوِ، تقول: رمَوْا قضَوْا غزَوا آتَوْا أعطَوا.

ثانيا مع ألف الاثنين: تُرَدُّ الألف لأصلها، إن ياءً فياءٌ، وإن واوًا فواو، تقولُ: هما رَميَا، وهما دَعَوا وغزَوا وقضَيا.

ثالثًا مع تاءِ المخاطبةِ: تُرَدُّ الألفَ لأصلِها. تقول: أنتِ رميْتِ ودَعوْتِ وغزوْتِ، وكذا مع نون النسوة تقول: هن دعوْن ورَميْنَ وغزوْنَ.

ونقولُ مع تاءِ التأنيثِ: هي رَمَتْ وهما رَمَتَا وهي غزت وهما غَزَتَا، فنحذفُ الألفَ لالتقاءِ الساكنينِ، ومع أن التاءَ تحركَت في رمتا وغزتا؛ فالعلماءُ قرروا أن هذا التحريكَ عارضٌ لا يُعتدُّ به؛ لأنَّ حركةَ التاءِ الأصليةَ ساكنةٌ، وإنما حُرِّكَتْ لمناسبةِ الألفِ. قال تعالى: “قد كان لكم آية في فئتين التقتا “.

فإن كان مُضارِعًا معتلًّا بالألفِ، مثل يَنسَى ويَرضَى ويَخْشَى ويَبْلَى، فيُصرَّفُ كالتالي:

1- مع واوِ الجماعة تُحذَف الألفَ، وتَبقَى الفتحةُ قَبلَها. تقول: هم يَخشَوْن وينسَوْن ويرضَوْن والوزن يفعون، وفي النصب والجزمِ لم يَخشَوْا ولم ينسَوْا ولم يَرضَوْا.

ثانيًا مع ياءِ المخاطبةِ: تحذفُ الألفَ أيضًا، وتَبقَى الفتحةُ قبل الياءِ. تقول: أنتِ تخشَينَ وتنسَيْنَ وترضَيْنَ، والوزن تفعَين.

ثالثًا مع ألفِ الاثنينِ: تقلبُ الألفَ ياءً، ولا تَرُدَّها لأصلِها. تقولُ: هما يَرضَيَانِ وينسَيانِ ويبليَانِ ويخشَيانِ، والوزن يفعلان.

رابعًا مع نونِ النسوةِ: تقلِبُ الألفَ ياءً. تقولُ: أنتن تخشَيْن وتنسَيْنَ وترضَيْنَ، والوزن تفعَلْنَ.

وأما الأمر فهو في كل ما سبق تابع لمضارعه، احذف حرف المضارعة فقط، وابنه على ما يجزم به المضارع، ولا تغير أي شيء آخر فيه.

فإن كان الماضي معتلًّا بالياء:

إن أسندته لواو الجماعة حذفت الياء، وضممتَ ما قبل الواوِ. تقول في نَسِيَ وخَشِيَ ورَضِيَ: نسُوا رضُوا خَشُوا.

وإن أسندته لألف الاثنين أبقيت الياء كما هي. تقول: هما نَسِيا ورَضِيَا وخَشِيا.

وإن أسندتَهُ لتاءِ المخاطبةِ أبقيت الياءَ كما هي أيضا. تقول: أنتِ نسِيتِ وخَشِيتِ ورضيتِ، وكسرت ما قبل الياءِ.

وإن أسندته لنون النسوة كسرت ما قبل الياء وأبقيتها أيضا. تقول: هن نَسِيْن ورَضِينَ وخَشِينَ.

فأما مضارع المعتل بالياء فكالتالي:

مع واو الجماعة تحذف الياء، وتضم ما قبل الواو. تقول في يرمي ويهدي: هم يهدُونَ ويَرمُونَ والوزن يفعون.

ومع ياءِ المخاطبةِ تحذف الياء لالتقاء الساكنين، وتبقي الضمير. فتقول: أنت تَرمِينَ وتَهدِينَ والوزن تفعينَ.

ومع نون النسوة تبقي الياء، وتكسر ما قبلها. تقول: أنتن ترمِينَ وتَهدِينَ؛ فهو نفس اللفظ السابق لكن الوزن الصرفي مختلف؛ إذ هو هنا تَفعِلْن، ومع المخاطبة كان تفعين.

فأما المعتل بالواو، مثل يدعو ويغز:

فإن أسندته لواو الجماعة حذفت الواو، فتقول: هم يدعون ولم يدعوا ويغزون ولم يغزوا، والوزن يفعون ولم يفعوا.

وإن أسندته لياء المخاطبة حذفت حرف العلة. فتقول: أنتِ تَغزِين وتدعين، والأصل تغزوين وتدعوين، واُستُثقِلت الحركة على حرف العلة؛ فحذفت، ثم حذف حرف العلة لالتقاء الساكنين، والوزن تفعِين.

وإن أسندته لنون النسوة أبقيت الواو كما هي. تقول: أنتن تعفون وتغزون وتدعون، والوزن تفعُلْن.

وإن أسندته لألف الاثنين تبقي الواو كما هي. تقول: أنتما تدعوان وتغزوان وتعفوان، والوزن تفعلان.