أقوى الحركات
أقوى الحركات الضمة ثم الكسرة ثم الفتحة ثم السكون الذي هو سلب الحركة والمراد بالقوة هنا الناحية الصوتية.
قال أبو الفتح: ولمَ صار المسند إليه الفعل مرفوعا ؟ فكان جوابه أن يقول: إن صاحب الحديث أقوى الأسماء والضمة أقوى الحركات فجعل الأقوى للأقوى.
وقال ابن هشام: والضمة أقوى الحركات وهي علامة العمد لا الفضلات.
وقال السكاكي: وشهد الحس للضم بكونه أقوى الحركات وللفتح بكونه أضعفها وللكسر بكونه بين بين جعل الرفع للفاعل والنصب للمفعول والجر للمضاف إليه اعتبارا للتناسب.
أما اشتهار القول بأن الكسرة أقوى الحركات فهذا يرجع إلى قاعدة الإملاء “أقوى الحركتين” المشهورة عند المتأخرين، فلما غلبت الكسرة على الضمة في الإملاء، قالوا: الكسرة أقوى الحركات.
وإنَّما أعرب الْفَاعِل بِالرَّفْع لأربعة أوجه أَحدهَا أنَّ الْغَرَض الْفرق بَين الْفَاعِل وَالْمَفْعُول فبأيِّ شيْ حصل جَازَ
وَالثَّانِي أنَّ الْفَاعِل أقلُّ من الْمَفْعُول والضمُّ أثقل من الْفَتْح فَجعل الأثقل للأقلِّ والأخف للْأَكْثَر تعديلاً وَالثَّالِث أنَّ الْفَاعِل أقوى من الْمَفْعُول إِذا كَانَ لَازِما لَا يسوغ حذفه والضَّمة أقوى الحركات فَجعل لَهُ مَا يُنَاسِبه
اللباب للعكبري.