القول الفصل في قطع همزة العلم المنقول من المبدوء بهمزة وصل

محمد قاسم 20 أكتوبر 2018 | 12:16 ص قسم عام 5971 مشاهدة

* آراء العلماء فى تلك  المسألة في كتب أئمة علم اللغة

 

وهذه أقوالهم بنصها:

1- قال إمام النحاة سيبويه:

“وإذا سميت رجلاً بـ (اضْرِبْ) أو (اقْتُلْ) أو (اذهبْ) لم تصرفه، وقطعت الألفات حتى يصير بمنزلة الأسماء؛ لأنك قد غيرتها عن تلك الحال، ألا ترى أنك ترفعها وتنصبها، وتقطع الألف؛ لأن الأسماء لا تكون بألف الوصل، ولا يُحْتَج باسم، ولا ابن؛ لقلة هذا مع كثرة الأسماء”[1].

 

ثم يقول في نفس الأمر:

“وإذا جعلت اضربْ أو اقتلْ اسمًا لم يكن له بد من أن تجعله كالأسماء؛ لأنك نقلت فعلاً إلى اسم، ولو سميتَهُ انطلاقًا لم تقطع الألف؛ لأنك نقلت اسمًا إلى اسم”[2].

 

ثم قال في “باب أسماء السور”:

“وإذا أردت أن تجعل (اقتَرَبَتْ) اسمًا قطعْتَ الألف، كما قطعت ألف (اضْرِب) حين سميت به الرجل، حتى يصير بمنزلة نظائره من الأسماء: نحو: إصبع”[3].

 

وقال في موطن آخر:

“فإذا جعلت اعضض اسمًا، قطعت الألف، كما قطعت ألف اضرِبْ”[4].

 

2- وقال ابن هشام ما نصه:

“ومن هنا قلْتُ: حرف التعريف “أل” فقطعت الهمزة؛ وذلك لأنك لما نقلْتَ اللفظ من الحرفية إلى الاسمية أجريتَ عليه قياس همزات الأسماء، كما أنك إذا سميت بِـ “اضرب” قطعت همزته”[5].

 

3- وقال ابن مالك:

“إذا سمي بما أوله همزة وصل، قطعت الهمزة إن كانت في منقول من فعل، وإلا استصحب وصلها، فيقال في “اعلم” إذا سُمِّي به: “هذا إِعلم” و”رأيت إعلم”، ويقال “في “اخرج” إذا سمي به: “هذا أُخْرُجْ” ويقال في المسمى بـ”اقتراب” و “اعتلاء”: هذا اقتراب، ورأيت اقترابًا، وهذا اعتلاء، ورأيت اعتلاءً؛ لأنه منقول من اسمية إلى اسمية، فلم يتطرقإليه تغير أكثر من التعيين بعد الشياع، بخلاف المنقول من الفعلية إلى الاسمية؛ فإن التسمية أحدثت فيه مع التعيين ما لم يكن فيه منإعراب، وغيره من أحوال الأسماء، فرجع به إلى قياس الهمز في الأسماء وهوالقطع”[6].

 

4- وقال الأنباري:

“كما أن الفعل إذا سمي به، فإنه تقطع همزة الوصل منه، نحو: اضربْ واقتلْ، تقول “جاءني إِضربْ، ورأيت إِضربْ، ومررت بإِضربْ”، و”جاءني أُقتُلْ، ورأيت أُقْتُلْ، ومررت بأُقْتُلْ” بقطع الهمزة؛ ليدل على أنها ليست كالهمزة التي كانت في الفعل قبل التسمية، وأنها بمنزلة حرف من نفس الكلمة”[7].

 

5- وقال الشيخ خالد الأزهري:

“كما أن الفعل المبدوء بهمزة الوصل إذا سمي به قُطِعت همزته، تقول: جاءني أُنْصُر وإِضْرِبْ، بضم الهمزة في الأول، وكسرها في الثاني”[8].

 

6- وقال السمين الحلبي:

“فعل الأمر يجب قطع همزته إذا سمي به، نحو: “إِشْرَبْ”؛ لأنه ليس لنا من الأسماء ما همزته للوصل إلا أسماءٌ عشرة)[9].

 

7- وقال العكبري:

قوله تعالى: ﴿ مِنْ إِسْتَبْرَقٍ ﴾ [الرحمن: 54]: أصل الكلمة فِعْلٌ على اسْتَفْعَلَ[10]، فلما سمي به قُطِعت همزته)[11].

 

8- وقال السيوطي:

“(و) يرد همز (الوصل في فعل قطعًا)، فإذا سميت بنحو “انطلق” قلت “إِنْطلق” بقطع الهمزة؛ لقلة ما جاء من الأسماء بهمزة الوصل، فلا يقاس عليه بخلافها في الاسم؛ نحو: “انطلاق” فلا يُقْطَع؛ لأنها ثبتت فيه، وهو اسم لم يخرج عن الاسمية (قيل أو اسم) أيضًا.

منقول.