نداء العلم إذا ثُنِّي أو جُمِع

محمد قاسم 20 أكتوبر 2018 | 12:12 ص الأخطاء في مناهج النَّحو 10453 مشاهدة

في باب المثنى أن العلم المفرد إذا ثني أو جمع، زالت علميته، وصار نكرة ولا يحكم له بالتعريف إلا بوسائل جديدة تزاد؛ منها: إدخال “أل” المعرفة عليه، أو نداؤه … أو … فإذا نودي العلم بعد  تثنية وجمعه حكم له بالتعريف الناشئ من النداء، لا من العلمية؛ لأن النداء هنا دخل على منادى خال من العلمية، فقد أزالها ما طرأ من التثنية أو الجمع، مثل: يا محمدان – يا محمدون … وأشباههما؛  فيصير بعد ندائه في حكم النكرة المقصودة -عند كثير من النحاة- تجري عليه أحكامها التي منها: صحة نعتها -أحيانا- بالنكرة أو بالمعرفة؛ فيراعى إما أصله الأول الذي زالت علميته قبل النداء، وإما حالة تعريفه الطارئة بعد النداء… بخلاف العلم الذي ليس مثنى،  ولا جمعا، فإن علميته تبقى بعد النداء ويتعرف بها، أو لا تبقى؛ فيتعرف بالنداء الطارئ لا بتلك العلمية السابقة، على حسب الخلاف الذي سبق .

 

*من  شراح الألفية ..قال الصبان: الظاهر أن نحو: يا زيدان ويا زيدون من النكرة المقصودة؛ لا من العلم، وأن العلمية زالت؛ إذ لا يثنى العلم، ولا يجمع إلا بعد اعتبار تنكيره؛ ولهذا دخلت عليهما “أل”؛ فتعريفهما بالقصد والإقبال.

 

حاشية الصبان على شرح الأشموني: 3/ 18.