أنا وأنت والنداء (2) – ما نتجاهله في النداء!!
ربما تدرك معي أننا لا ندرس فكرا هامة في النداء ، منها مثلا المنادى المضاف إلى ياء المتكلم ، والمنادى المحذوف :
ففي المضاف إلى ياء المتكلم خمس لغات :
- بقاء الياء وسكونها ( يا ربّي )
- الثاني تحريكها بالفتح ( يا ربّيَ )
- أو حذف الياء وبقاء الكسرة دليلا (يا ربّ )
- أو إبدال ياء المتكلم ألفا ( يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله ) …………. ( يا أسفا على يوسف ….)
- حذف الياء المقلوبة ألفا وبقاء الفتحة دليلا على الألف (يا صاحبَ)
ويلخص ذلك ابن مالك فيقول :
” واجعل منادى صح إن يضف ليا كعبد عبدي عبدَ عبدا عبديا “
***********
في المنادى المحذوف مثلا أرى ضرورة الإشارة إليه في الدرس البلاغي على الأقل إن فات الدرس النحوي يا أعزك الله ! أتخالفني أم توافقني يا رعاك الله ؟!
كل حرف نداء أتي بعده فعل يفهم دعاؤه كفعلي جملتينا السابقتين ( يا أعزك … يا رعاك ) قدر المنادى وسطهما يا حبيب وهو مما نستخدمه في كلامنا كثيرا
ومنه قولنا : ” يا ليت ، ويا رُب ” فالمنادى هنا محذوف أصلا عند من عدَ ( يا ) للنداء لا للتنبيه أحباءنا
وفي رأيي أنه يحسن بالمناهج بل يتوجب عليها أن تشير فقط إليهما دون درس مفصل لعل ذوقنا البلاغي طلابا ومعلمين على حد السواء يرقى فنحسن قطاف جنى دوحة العربية السامية السامقة