جمع التَّكسير
لجمع التكسير ٢١ صيغة يمكن تقسيمها لثلاث مجموعات:
الأولى: جموع القلة، وهي أربعة: افعلة – أفعل – أفعال – فعلة، مثل: أرغفة، أنفس، أخبار، صبية.
أما جموع الكثرة فلها ست عشرة صيغة، بخلاف صيغ منتهى الجموع. وقد نظمها بعضهم في هذه الأبيات: مكتفيا بالأمثلة لاستنتاج الوزن:
في السُّفُنِ الشُّهْبِ الْبُغاةُ صُوَر مَرْضَى القُلُوبِ وَالْبِحَارُ عِبَر
غِلْمَانُهُمْ لِلْأَشْقِيَاءِ عَمَلَةْ قُطَّاعُ قُضْبَانٍ لِأَجْلِ الْفِيَلَةْ
وَالْعُقَلَاءُ شُرَّدٌ وَمُنْتَهَى جُمُوعِهِمْ فِي السَّبْعِ وَالعَشْرِ انْتَهَى
فقد ذكر هنا ستة عشر وزنا.
واشار للصيغة السابعة عشرة، وهي الجمع الأقصى.
والجمع الأقصى كل ما يشبه مفاعل، أو مفاعيل، أو فعالى، أو فعاليّ، بتشديد الياء. وهذا يشمل ٢٧ وزنا لا حاجة لحفظها؛ إذ هي لن تخرج عن الصيغ الأربع التي ذكرتها (في عدد الحروف وفي الحركات والسكنات ).
ويتبقى لك من أوزان الجمع ما يشبه فعائلة، مثل قياصرة، وأكاسرة، وملائكة، وهي في الأصل كانت منتهى جموع، لكن لما زيدت فيه هاء التأنيث انفتح وجوبا ما قبلها؛ إذ هاء التأنيث في الأسماء لا يكون ما قبلها إلا مفتوحا، كفاطمة، أو ألفا، مثل بغاة، وبغاة لم تخرج عن القاعدة؛ إذ أصل الألف ياء مفتوحة، فلما تحركت وانفتح ما قبلها قلبت ألفا، لكن يقال اختصارا إن ما قبل هاء التأنيث يكون مفتوحا أو ألفا ساكنة. وأما التاء في أخت وبنت فليست تاء تأنيث، وإنما بدل من لام الكلمة.