فعل الأمر من اللَّفيف المفروق – خطأ شائع
اعلم رحمك الله أنك إذا أمرت من وقى للمفرد المذكر فإنك تسقط الواو والياء وتفعل هذا مع اللفيف المفروق مثل وشى وولي ووعى فتقول شه وله وعه
ولكن يجب ان تضيف هاء السكت فهذه الهاء تثبت خطا ولفظا في الوقف
وتثبت خطا وتسقط لفظا في الوصل
بمعنى انك تكتبها (قه نفسك) ولكنك تنطقها (ق نفسك)
فانتبه لهذا فهذا أمر يخطئ في كتابته الكثيرون.
قال الاستراباذي في شرح شافية ابن الحاجب
قال: ” وَالأَصْلُ فِي كُلِّ كَلِمَةٍ أَنْ تُكْتَبَ بِصُورَةِ لَفْظَها بِتَقْدِيرِ الابْتِدَاءِ بِهَا وَالْوَقْفِ عَلَيْهَا، فَمِنْ ثم كتب نحو ره زيداً، وقِهْ زَيْداً بِالْهَاءِ، ومِثْلُ مَهْ أَنْتَ، ومجئ، مَهْ جِئْتَ، بِالْهَاءِ أيْضاً، بخِلافِ الْجَارِّ، نَحْوَ حَتَّامَ وَإلاَمَ وَعَلاَمَ، لِشِدَّة الاتِّصَالِ بِالْحَرْفِ، وَمِنْ ثَمَّ كُتِبَتْ مَعَهَا بألِفَاتٍ وكُتِبَ مِمَّ وَعَمَّ بِغَيْرِ نُونٍ، فإِنْ قَصَدْتَ إلى الْهَاءِ كَتَبْتها وَرَدَدْتَ الْيَاءَ وَغَيْرَهَا إنْ شِئْتَ ” أقول: أصل كل كلمة في الكتابة أن ينظر إليها مفردةً مستقلة عما قبلها وما بعدها، فلا جرم تكتب بصورتها مبتدأ بها وموقوفاً عليها، فكتب
مَنِ ” ابْنُك ” بهمزة الوصل، لأنك لو ابتدأت بها فلا بد من همزة الوصل، وكتب ” ره زيداً ” و ” قه زيداً ” بالهاء، لأنك إذا وقفت على ره فلا بد من الهاء
وقال الثمانيني:
فأمّا الواو فسقطت من “يَلِي” لوقوعها بين ياء وكسرة.
ثمّ أمرت بعد إسقاط الواو، فسقطت الياء للأمر فبقي معك حرف واحد، فزدت بعده هاء للسّكت تثبت في الخطّ والوقف، فإذا وصلت الكلام بما بعده سقطت الهاء من لفظك.
وكذلك تقول: “شهْ ثوبَك” وهو من “وَشَيْتَ”.
و”قِهْ ثوبَك” وهو من “وَقِيتَ”، والطّريق في هذه الألفاظ واحدة كما أعلمتك في: “وَليتُ”.
وقال ابن الحاجب في أماليه (وكذلك إذا كتبت ” ق زيدا” ” كتبت قافا وهاء، لأنك لو وقفت لقلت: قه.)