فعل الأمر من اللَّفيف المفروق – خطأ شائع

عماد غزير 09 ديسمبر 2018 | 6:15 ص الأخطاء في مناهج النَّحو 3284 مشاهدة

اعلم رحمك الله أنك إذا أمرت من وقى للمفرد المذكر فإنك تسقط الواو والياء وتفعل هذا مع اللفيف المفروق مثل وشى وولي ووعى فتقول شه وله وعه
ولكن يجب ان تضيف هاء السكت فهذه الهاء تثبت خطا ولفظا في الوقف
وتثبت خطا وتسقط لفظا في الوصل
بمعنى انك تكتبها (قه نفسك) ولكنك تنطقها (ق نفسك)
فانتبه لهذا فهذا أمر يخطئ في كتابته الكثيرون.

قال الاستراباذي في شرح شافية ابن الحاجب

قال: ” وَالأَصْلُ فِي كُلِّ كَلِمَةٍ أَنْ تُكْتَبَ بِصُورَةِ لَفْظَها بِتَقْدِيرِ الابْتِدَاءِ بِهَا وَالْوَقْفِ عَلَيْهَا، فَمِنْ ثم كتب نحو ره زيداً، وقِهْ زَيْداً بِالْهَاءِ، ومِثْلُ مَهْ أَنْتَ، ومجئ، مَهْ جِئْتَ، بِالْهَاءِ أيْضاً، بخِلافِ الْجَارِّ، نَحْوَ حَتَّامَ وَإلاَمَ وَعَلاَمَ، لِشِدَّة الاتِّصَالِ بِالْحَرْفِ، وَمِنْ ثَمَّ كُتِبَتْ مَعَهَا بألِفَاتٍ وكُتِبَ مِمَّ وَعَمَّ بِغَيْرِ نُونٍ، فإِنْ قَصَدْتَ إلى الْهَاءِ كَتَبْتها وَرَدَدْتَ الْيَاءَ وَغَيْرَهَا إنْ شِئْتَ ” أقول: أصل كل كلمة في الكتابة أن ينظر إليها مفردةً مستقلة عما قبلها وما بعدها، فلا جرم تكتب بصورتها مبتدأ بها وموقوفاً عليها، فكتب

مَنِ ” ابْنُك ” بهمزة الوصل، لأنك لو ابتدأت بها فلا بد من همزة الوصل، وكتب ” ره زيداً ” و ” قه زيداً ” بالهاء، لأنك إذا وقفت على ره فلا بد من الهاء

وقال الثمانيني:

فأمّا الواو فسقطت من “يَلِي” لوقوعها بين ياء وكسرة.

ثمّ أمرت بعد إسقاط الواو، فسقطت الياء للأمر فبقي معك حرف واحد، فزدت بعده هاء للسّكت تثبت في الخطّ والوقف، فإذا وصلت الكلام بما بعده سقطت الهاء من لفظك.

وكذلك تقول: “شهْ ثوبَك” وهو من “وَشَيْتَ”.

و”قِهْ ثوبَك” وهو من “وَقِيتَ”، والطّريق في هذه الألفاظ واحدة كما أعلمتك في: “وَليتُ”.

وقال ابن الحاجب في أماليه (وكذلك إذا كتبت ” ق زيدا” ” كتبت قافا وهاء، لأنك لو وقفت لقلت: قه.)