مُبَادَرة

نَحْوَ نَحْوٍ ممتعٍ

وخالٍ من الأخطاء

لِلنَّاشِئَةِ (بَدْءًا مِنْ سِنِّ 10 سَنَوَاتٍ )

لكلِّ المغفَّلِين الذين يتوهَّمون أنَّ هناك أملا في إصلاح نظامنا التَّعليميِّ – أنت تسأل .. ووزارة التَّربية والتَّعليم تجيب!!

س: لماذا تصرُّون على وضع سؤالٍ للتَّعبير في الامتحان، ما دمتم تعلمون علم اليقين أنَّ مصحِّح التَّعبير يكتفي بوضع درجةٍ عشوائيِّةٍ، دون أن يقرأ حرفًا واحدًا من الموضوع؟
ج: لأنَّه لولا هذا السُّؤال فسيحصل آلاف الطُّلَّاب على الدَّرجة النِّهائيَّة في اللُّغة العربيَّة بكلِّ بساطة؛ ولذا وضعنا هذا السُّؤال لتحجيم ذلك، ولهذا أيضًا روَّجنا أسطورة أنَّه (لا يوجد طالب في العالم يستحقُّ الدَّرجة النِّهائيَّة في التَّعبير )، ولم نكتفِ بذلك، بل حصَّنَّا مصحِّحِي التَّعبير من أيِّ مساءلةٍ، ومنعنا الطُّلَّاب بالقانون من حقِّهم في التَّظلُّم من درجة التَّعبير، رغم مخالفة ذلك لأيِّ قانونٍ ودستورٍ في العالم، واخترعنا في سبيل ذلك العبارة / الفضيحة (تقدير المصحِّح )!!

س: لماذا تمنعون المتظلِّمِين من نتائجهم من اصطحاب أيِّ شخصٍ أثناء الاطِّلاع على أوراق الإجابة، باستثناء الأب أو الأمِّ أو الأخ أو الأخت؟
ج: احترازًا من أن يصطحب معه معلِّمًا للمادَّة، يطَّلع على ورقة الإجابة، ويكشف بكلِّ يسرٍ مواطن العوار والظُّلم في التَّقدير؛ وذلك حتَّى نضمن أن يظلّ الطَّالب مشتَّتًا ومرتبكًا؛ لكي (نستفرد به )؛ فلا يصل إلى شيء!!
س: لماذا تمنعون المتظلِّمِين من استخدام الهواتف أثناء الاطِّلاع على أوراق الإجابة؟
ج: لأنَنا حريصون على سمعتنا، ونخشى أن تتسرَّب مهازل التَّقدير وفضائحه، عن طريق تصوير تلك الأوراق، ولنضمن أيضًا أنَّ الطَّالب لن يتَّصل بالمعلِّم ليساعده، وهكذا يظلُّ الطَّالب وحيدًا ضائعًا تائهًا؛ فلا يصل إلى شيء أيضًا!!

س: لماذا تغمض الحكومة ووزارة التَّعليم العين عن الغشِّ الذي صار كالسَّرطان الذي قضى على مستقبل آلاف الطُّلَّاب؟
ج: هذا تكتيكٌ عبقريٌّ لا يدركه الجهلة من أمثالكم؛ حيث نحارب الغشَّ علانيةً، ولكنَّنا نرحِّب به في الخفاء، ويتمُّ الغشُّ تحت عيون وأبصار جميع مسئولي وزارة التَّربية والتَّعليم؛ لأنَّنا حريصون على معنويَّات شعبنا العظيم، وأبنائنا الطُّلَّاب؛ فنقدِّم التَّغطية الكاملة لكافَّة أنواع الغشِّ؛ فيخرج الجميع سعداء، وهكذا يرضون عنَّا، وعن نظامنا التَّعليمّيِّ المتفرِّد، ثمَّ نفاجئهم بالمفاجأة السَّاحقة: أنَّ أبناءهم الغشَّاشِين، الذين تعدَّى مجموع أغلبهم الـ 95%، (مش هيطولوا حاجة برضه )؛ حيث سيرتفع تنسيق كلِّيَّات القمَّة إلى 99%، وهكذا نظلُّ نسبق الغشَّاشِين بخطوةٍ!!

أدعي عليكم بإيه وأنتم فيكم كلّ العِبَر؟!!
ربّنا ينتقم منكم!!

3 أفكار عن “لكلِّ المغفَّلِين الذين يتوهَّمون أنَّ هناك أملا في إصلاح نظامنا التَّعليميِّ – أنت تسأل .. ووزارة التَّربية والتَّعليم تجيب!!”

  1. سؤال التعبير أكبر ظلم للطلبة لأن مصححيه لا يقرأون الموضوعات
    وكل معلمي اللغة العربية يعرفون ذلك للأسف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top