مُبَادَرة

نَحْوَ نَحْوٍ ممتعٍ

وخالٍ من الأخطاء

المنسِّق العامُّ للمبادرة أ/ يسري سلال

بعد 40 عامًا من الدَّوران في فلك النَّحو .. هذه نصيحتي لكم!!

عزيزي المعلِّم ..
بعد 40 عامًا من الدَّوران في فلك النَّحو .. والذَّوبان فيه ..
وبعد ربع قرنٍ من الزَّمان من تدريسه ..
لو كان لي أن أنصحك ..
فإنَّني سأنصحك نصيحةً واحدةً ..
كلُّ محاولات (تسطيح ) النَّحو ستبوء معك للفشل .. حتَّى لو سمَّيتها أنت (تيسيرًا ):
1 – سـ (تسطِّح ) البدل بالقول: (المعرَّف بأل بعد اسم الإشارة يُعرَب بدلا )، وسيُفاجَأ طلَّابك بواضع الامتحان يتعمَّد مخالفة تلك القاعدة على طول الخطِّ.

 

2 – و (ستسطِّح ) النَّعت بالقول: النَّكرة بعد نكرة .. والمعرفة بعد معرفة .. تُعرَب نعتًا .. في حين ستكذِّبك ملايين المواضع التي تخالف ذلك.

 

3 – وسـ (تسطِّح ) المضاف إليه بعباراتٍ فجَّةٍ من عيِّنة: ما بعد الجارِّ والمجرور يُعرَب مضافًا إليه .. والمضاف إليه معرفة وقبله نكرة .. فيظلُّ طلَّابك يصطدمون طوال حياتهم بما يطعن هذا الكلام ويكذِّبه.

 

4 – وسـ (تسطِّح ) لهم المنادى بالقول إنَّ المنادى المضاف والشَّبيه بالمضاف يتكوَّن من أكثر من كلمةٍ، ثمَّ تسألهم عن نوع المنادى في (يا صديقي ) وتوبِّخهم لأنَّهم لم يقولوا (مضاف )، رغم أنَّك أنت بنفسك مَن زرعت القاعدة المغلوطة في عقولهم!!

 

5 – وسـ (تسطِّح ) لهم حروف الجرِّ الأصليَّة والزَّائدة: بالادِّعاء بأنَّ الفيصل بينهما أنَّ حرف الجرِّ الزَّائد يمكن حذفه (على عكس الأصليِّ ) .. فتكون النَّتيجة المحتومة أنَّ أحدهم سيقول لك إنَّ الكاف زائدة في قولنا: القائد كأسد مفترس .. لأنَّ عقله المتخبِّط في الضَّباب صوَّر له جواز الحذف والقول: القائد أسد مفترس!!

يا عزيزي ..
هذا التَّسطيح غير ذي جدوى .. ولن تجني منه إلا أنَّك ستزيد طلَّابك بُعدًا عن النَّحو ونفورًا منه
أدرك يقينًا أنَّ للنَّحو طبيعةً خاصَّةً .. وأنَّ تدريسه تحدٍّ خطير ..
لكن صدِّقني ..
لا مفرَّ من أن يدرك المتعلِّم (الجوهر ) لا (المظهر ).

1 فكرة عن “بعد 40 عامًا من الدَّوران في فلك النَّحو .. هذه نصيحتي لكم!!”

  1. لا يوجد أي حل لمشكلة اللغة العربية في مدارسنا إلا بتيسير النحو فأولادنا لا يكرؤهون شيئا بقدر كراهيتهم للنحو
    الموضوع يحتاج مجهودا كبيرا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top