أكثر مواضع إعمال المشتقَّات إلغازًا هي إعراب معمول اسم المفعول مفعولا به (لا نائب فاعل كما اعتاد الطَّالب دائمًا ) فكيف تنشأ تلك الظَّاهرة؟ بدايةً .. فإنَّ لاسم المفعول العامل ثلاثة احتمالات: الأوَّل: أن يأتي بعده معمول واحد إعرابه نائب فاعل (وهو الأشهر ). والثَّاني: أن يأتي بعده معمولان: الأوَّل نائب فاعل، والثَّاني مفعول به (وهو القليل ). والثَّالث: أن يأتي بعده معمول واحد (ظاهر ) إعرابه مفعول به (وهو النَّادر والأغرب على الإطلاق .. وهو ما سمَّيته أكثر مواضع إعمال المشتقَّات إلغازًا ). مثال على الأوَّل: ما مكافَأ إلا المجتهدون (نائب فاعل ). ومثال على الثَّاني: أممنوح المجتهدون (نائب فاعل ) جوائز (مفعول به )؟ ومثال على الثَّالث: المظلوم معطَى حقَّه (مفعول به ).
وبشكلٍ عامٍّ .. وللإخوة المعلِّمِين الباحثِين عن الإلغاز: كيف يمكن (خلق ) تلك الظَّاهرة (وأقصد بها مجيء معمول واحد لاسم المفعول وإعرابه مفعولا به )؟ 1 – هات اسم مفعول من فعلٍ متعدٍّ لمفعولَين (وبالأخصِّ – والأشهر – ممنوح ومُعطَى ). 2 – اجعله عاملا في جملة .. ومعتمدًا على استفهام: أممنوح المجتهد جائزة؟ 3 – وأخيرًا .. اجعل اسم المفعول المعتمد على الاستفهام في نفس الجملة معتمدًا على مبتدأ (بأن تقدِّم نائب الفاعل إلى بداية الجملة ): المجتهد ممنوح جائزة. وهكذا يكون لاسم المفعول معمول واحد .. وإعرابه مفعول به!! إضافة ولا أروع: لو قلنا: “العامل ممنوح أجره كاملا “ لكان أكثر إلغازا. فهذه الإضافة تجعل السُّؤال على أعلى درجات الإلغاز بالفعل: حيث غالبًا سيجد الطَّالب – العاديُّ – نفسه محاصرًا باحتمالَين (كلاهما خطأ!! ): الاحتمال الأوَّل: أجره نائب فاعل، وكاملا مفعول به (وهذا خطأ!! ) والاحتمال الثَّاني: أجره مفعول أوَّل، وكاملا مفعول ثانٍ (وهذا خطأ!! ) والصَّواب: (أجره ) مفعول به – و (كاملا ) حال.. أو نائب عن المصدر في باب المفعول المطلق.
4 أفكار عن “أهم مواضع الإلغاز في درس إعمال اسم المفعول”
ما شاء الله تبارك الله
ربي يبارك فيكم
ممكن من حضرتك تنشر مواضع الالغاز في درس اسم التفضيل
بليزززززز
حاضر .. قريبا
هل كتاب مواضع الإلغاز الخاص بحضرتك يشمل منهج تالتة ثانوي؟