عندما تقول عن (الحاجة ) أي الاحتياج: الحاجة مَذلَّة (بفتح الميم ) الحاجة مُذِلَّة (بضمِّ الميم ) فإنَّ وزن مذلَّة في الجملتَين واحد تقريبًا (باستثناء فتح الميم في الأولى، وضمّها في الثَّانية )، ووزنها في الجملتَين: مَفعلة (بفتح الميم ) في الأولى، ومُفعِلة (بضمِّ الميم ) في الثَّانية.
ومع ذلك: (1 ) فصرفيًّا: أ – (مَذلَّة ) في الجملة الأولى مشتقَّة من فعلٍ ثلاثيٍّ (ذلَّ ) – بينما (مُذِلَّة ) في الجملة الثَّانية مشتقَّة من فعلٍ غير ثلاثيٍّ (أذلَّ ). ب – (مَذلَّة ) في الجملة الأولى مصدرٌ ميميٌّ – بينما (مُذِلَّة ) في الجملة الثَّانية اسم فاعلٍ.
ملاحظة: أغلب الطُّلَّاب و (بعض ) المعلِّمِين لا يعرفون أنَّ أهمَّ علامات المصدر الميميِّ أن يكون مستخدمًا بـ (نفس ) معنى المصدر الصَّريح: – الحاجة (مَذَلَّة ) = الحاجة (ذُلٌّ ). – (مستخرج ) البترول سهل = (استخراج ) البترول سهل. – يجب أن نحرص على انتشار (المحبَّة ) = يجب أن نحرص على انتشار (الحُبّ ).
(2 ) وبلاغيًّا: – الحاجة مَذلَّة (بفتح الميم ): فيها تشبيه بليغٌ للحاجة بالذُّلِّ (وذكرنا الطَّرفَين ). – الحاجة مُذِلَّة (بضمِّ الميم ): فيها استعارةٌ مكنيَّةٌ؛ حيث شبَّهنا الحاجة بإنسانٍ يُذِلُّ (وحذفنا المشبَّه به ).
(3 ) ومعنويًّا: – الحاجة مَذلَّة (بفتح الميم ) = الحاجة ذُلٌّ. – الحاجة مُذِلَّة (بضمِّ الميم ) = الحاجة تُذِلُّ.
ملاحظة: اسم الفاعل في الجملة الثَّانية (عاااااااامل ) رغم عدم وجود معمولٍ ظاهرٍ.
4 أفكار عن “الحاجة مَذلَّة (بفتح الميم ) – الحاجة مُذِلَّة (بضمِّ الميم )”
تسلم يا أستاذنا الغالي
جزاكم الله خيرا
ممكن الكشف في المعجم عن الكلمتين؟
هل يجوز لنا القول الحاجة مذلة بفتح الميم؟
أعتقد هذه الجملة غير صحيحة
نعم .. من باب التشبيه البليغ