أكثر ما يستفزُّني ويثير حنقي على هذه العبارة .. ليس ركاكتها وابتذالها .. ولا نرجسيَّة قائلها .. بل ولا حتَّى الخطأ اللُّغويّ الفجّ المتمثِّل في رفع خبر (ليس ) ولكنَّ أكثر ما يثير سخطي حقيقةً .. أنَّ مَن يردِّدها – كالبَّبغاء – يتقعَّر ويتكلَّف متظاهرًا بإتقان اللُّغة العربيَّة وإيثارها على العامِّيَّة في حين أنَّ المفارقة المضحكة أنَّ العامِّيَّة نفسها أحنُّ على الفصحى منه (في هذا الموضع بالذَّات ) فمن المعروف أنَّ المصريِّين لا ينطقون جمع المذكَّر السَّالم بالواو مطلقًا .. وإنَّما ينطقونه بالياء .. بغضِّ النَّظر عن كونه مرفوعًا أم منصوبًا أم مجرورًا فنحن المصريِّين مثلا لا نقول (المسلمون ) أبدًا .. وإنَّما نقول دائمًا وأبدًا بالعامِّيَّة (المسلمين )
إذن .. لو لم يكلِّف مَن يتلفَّظ بتلك العبارة نفسه مشقَّة التَّقعُّر بالحديث بالفصحى .. ولو نطقها بالعامِّيَّة .. لنطقها بالياء لا بالواو .. ولكان ذلك خيرًا له .. ولآذاننا .. بل وللفصحى نفسها!! كلَّ عامٍ وأنتم بخيرٍ
5 أفكار عن “لسنا الوحيدون .. ولكنَّنا الأفضل!!”
هههههههه
معكم حق
لم أرى أبدا من يهتمون بإصلاح أخطاء النحو كما رأيتكم أشكركم من كل قلبي
تحياتنا لحضرتك .. شكرا
اللغة العربية تعاني ولا حياة لمن تنادي لولا مثل هذه المبادرات المباركة
مشكورين