مُبَادَرة

نَحْوَ نَحْوٍ ممتعٍ

وخالٍ من الأخطاء

المنسِّق العامُّ للمبادرة أ/ يسري سلال

عشتُ مراهقةً متأخِّرةً استمرَّت 48 عامًا!!

أعتبر نفسي قد عشتُ مراهقةً متأخِّرةً استمرَّت 48 عامًا!!
نعم .. لقد ظللت مراهقًا حتَّى عامٍ واحد مضى
ولم أودِّع مرحلة المراهقة إلا بعد أن بلغتُ 49 عامًا!!
وذلك لأنَّني ظللتُ أنظر للنَّحو طيلة 48 عامًا بتشكِّكٍ .. أعتبر أنَّ ما أستسيغه أنا فهو صحيح .. وما لا أستسيغه لا يمكن أن يكون صحيحًا
وأنَّ ما يقبله عقلي من قواعد النَّحو صائب .. أمَّا ما يتعارض مع عقلي فكنت أتعامل معه بتشكُّكٍ ورفض تامٍّ
حتَّى (بلغتُ ) فكريًّا منذ عامٍ
لقد انقضت (مراهقتي ) .. واكتمل (بلوغي ) عندما أدركت أنَّ الصَّواب والخطأ في اللُّغة لا علاقة لهما – من قريبٍ أو بعيدٍ – بالقناعات الشَّخصيَّة والانطباعات الفرديَّة والاستساغة وعدم الاستساغة
الصَّواب والخطأ في اللُّغة أساسه الوحيد ما يثبت دون جدالٍ أنَّه ورد على ألسنة العرب (في عصور الثَّقة ):
فما قاله العرب في المصادر المعروفة فهو صحيح (حتَّى لو لم تستسغه حضرتك )
وما قال العرب خلافه فهو غير صحيح (حتى لو لم يجد عقلك القاصر فيه بأسًا )
بسّ خلاص!!

1 فكرة عن “عشتُ مراهقةً متأخِّرةً استمرَّت 48 عامًا!!”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top