مُبَادَرة

نَحْوَ نَحْوٍ ممتعٍ

وخالٍ من الأخطاء

لِلنَّاشِئَةِ (بَدْءًا مِنْ سِنِّ 10 سَنَوَاتٍ )

أرى الجميع يعدون التشبيه تشبيها ضمنيا في قول أحمد شوقي:
الحرب في حق لديك شريعة .. ومن السموم الناقعات دواء
بينما أرى هناك احتمالا آخر – صحيحا أيضا – وهو أنه تشبيه بليغ
ومناط ذلك الرأي – الذي أتمنى أن يصيب شيئا من الحقيقة – مردود إلى تشابك (النحوي ) مع (البلاغي ) أو ما أسميه أنا (النحو بلاغي )
حيث يتوقف الأمر على نوع الواو في البيت.. والتي أراها تحتمل أن تكون:
١- استئنافية:
والجملة الثانية منقطعة عن الجملة الأولى
وهنا سيكون التشبيه ضمنيا

ويضم البيت آنئذ حقيقتين كل منهما منقطع عن الآخر:
الحقيقة الأولى: الحرب قد تكون شريعة واجبة عندما يكون هدفها رد الاعتداء

والحقيقة الثانية: قد يكون السم دواء
فنستشف من الكلام المنقطع هنا أن الشاعر إنما يقصد أنه كما أن السم قد يكون دواء للمرض.. فإن الحرب قد تصير دواء عندما يكون الغرض منها رد العدوان
وبالتالي فهو يقصد تشبيه الحرب بالسموم (ووجه الشبه أن كليهما منبوذ.. لكنه قد يصير خيارا حتميا )
وبما أنه لم يصرح بذلك.. وإنما استخلصناه نحن من كلامه
فالتشبيه هنا ضمني

وبالنسبة للإعراب في هذه الحالة:
(من السموم ) شبه جملة خبر مقدم – و (الناقعات ) نعت – و (دواء ) مبتدأ مؤخر
والجملة الاسمية من المبتدأ المؤخر والخبر المقدم استئنافية لا محل لها من الإعراب

٢- تحتمل الواو أن تكون عاطفة:
والتقدير:
الحرب في الحق: شريعة – ودواء من السموم.
وبالنسبة للإعراب:
(دواء) اسم معطوف على (شريعة )
ويكون المعنى:
الحرب شريعة ودواء من السموم
فيكون التشبيه بليغا
والله تعالى أعلم.

1 فكرة عن “مغالطة!!”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top