1 – في موضوع المنادى المقرِّر على الصَّفِّ الثَّالث الإعداديِّ الفصل الدِّراسيّ الأوَّل مطلوب من التَّلاميذ إعراب المعرَّف بأل بعد (أيُّها – أيَّتها ): نعتًا إذا كان اسمًا مشتقًّا .. وبدلا إذا كان اسمًا جامدًا.
المشكلة: لا يدرس التَّلاميذ المشتقَّات .. وبالتَّالي الفرق بين الجامد والمشتقِّ .. إلا في الفصل الدِّراسيِّ الثَّاني.
2 – في نفس الموضوع (المنادى ) لنفس الصَّفِّ .. يجد المعلِّم نفسه مضطرًّا لحصر الشَّبيه بالمضاف في المنادى المتبوع بجارٍّ ومجرورٍ (يا باذلا للجهد ) .. ويُضطَرُّ لتجاهُل حقيقة أنَّ (يا باذلا الجهد ) أيضًا شبيه بالمضاف .. والسَّبب أنَّه لا يمكن للطَّالب فهم الشَّبيه بالمضاف في هذه الحالة .. وعلى الأخصِّ إعراب (الجهد ) .. لأنَّ هذا متعلِّق بدرس إعمال المشتقَّات .. وهو لن يدرس المشتقَّات أصلا إلا بعدها بعدَّة شهور .. في حين أنَّه لن يدرس إعمال تلك المشتقَّات إلا بعد عامٍ كاملٍ!!
وممَّا يزيد هذا الأمر سوءًا أنَّ بعض واضعِي الامتحانات لا يدركون هذه المشكلة .. ويأتون في الامتحان بشبيهٍ بالمضاف عبارة عن مشتقٍّ عاملٍ.
3 – في موضوع (كان ) وأخواتها في الصَّفِّ السَّادس يتجاهل المنهج المدرسيُّ أفعال الاستمرار (ما زال – ما دام – ما برح – ما فتئ – ما انفكَّ ) ولا يأتي على ذكرها.
وليست هذه وحدها هي المشكلة .. وإنَّما المصيبة أنَّه رغم عدم ذكر هذه الأفعال .. تأتي في الامتحان!!
4 – في موضوع (الصَّحيح والمعتلّ ) المقرَّر على الصَّفِّ الأوَّل الإعداديِّ الفصل الدِّراسيّ الأوَّل .. تقصر القاعدة (المضعَّف ) على الفعل الصَّحيح (مثل: هزَّ ) مع أنَّنا ننبِّه منذ سنواتٍ إلى أنَّ المعتلَّ أيضًا قد يكون مضعَّفًا (مثل: ودَّ ) .. وأنَّ الفعل الصَّحيح قد يكون مضعَّفًا ومهموزًا في نفس الوقت (مثل: أزَّ ).
كما يدرس الطَّالب أنَّ المهموز مقصور على الفعل الصَّحيح .. وقد نبَّهنا مرارًا إلى أنَّ هذا غير صحيح .. وأنَّ المعتلَّ أيضًا يمكن أن يكون مهموزًا (مثل: باء ).
5 – في نفس الموضوع ما زال الجميع مختلفِين ومتنازعِين في نوع (وسوس ) .. بعضهم يرى أنَّه معتلٌّ لفيفٌ .. وبعضهم يرى أنَّه صحيح مضعَّف .. والضَّحايا هم الطُّلَّاب .. ومكتب مستشار اللُّغة العربيَّة يلعب دور المتفرِّج كالعادة!!
6 – رغم أنَّ درس حالات تقديم الخبر على المبتدأ مقرَّر فقط على الصَّفِّ الثَّالث الثَّانويِّ .. إلا أنَّ واضع امتحان الصَّفِّ السَّادس الابتدائيِّ يصرُّ على المجيء في الامتحانات دائمًا بالخبر المقدَّم والمبتدأ المؤخَّر .. مثل السُّؤال المشهور في هذا المقام والخاصِّ بإعراب الاسم بعد (هناك ).
7 – الأسئلة الحائرة التي لا يعرف أحد جوابًا لها حتَّى اليوم (وكأنَّها سرٌّ حربيٌّ ):
– لماذا لا يدرس الطُّلَّاب من ضمن الَضَّمائر ضمير النَّصب (إيَّاك )؟!
– هل (واو المعيَّة ) مقرَّرة من ضمن أدوات نصب المضارع بالنِّسبة لطلبة الصَّفِّ الثَّاني الثَّانويِّ أم لا؟!
– هل الفرق بين (أجمعين ) و (أجمعون ) مقرَّر مع درس (التَّوكيد ) بالنِّسبة لطلبة الصَّفِّ الثَّاني الإعداديِّ أم لا؟!
– كفّ (إنَّ ) وأخواتها عن العمل مقرَّر على أيِّ صفٍّ بالظَّبط؟!
– لماذا لا يدرس الطُّلَّاب (الصِّفة المشبَّهة )؟!
– ما الحكمة من دراسة (أنواع الخبر ) في الصَّفِّ الأوَّل الإعداديِّ الفصل الدِّراسيّ الأوَّل .. رغم أنَّ نفس الطُّلَّاب درسوه قبلها بعدَّة أشهرٍ في الصَّفِّ السَّادس الابتدائيِّ؟!
8 – التَّحدِّي الأعظم لجميع معلِّمِي النَّحو: بدل البعض من الكلِّ وبدل الاشتمال .. الكابوس الذي يؤرِّق جميع طلَّاب ومعلِّمِي مصر .. دون أن تتحرَّك الوزارة لوقف هذه المهزلة.
ولقد بُحَّت أصواتنا ونحن ننادي بقصر البدل على نوعَين فقط لا غير: مطابق واشتمال .. لتجاوُز هذا الخلاف العبثيِّ.
9 – بعض مناهج النَّحو يسيرة وبسيطة (أولى إعدادي تيرم أوَّل – 6 ابتدائي تيرم أوَّل – تانية ثانوي تيرم ثانٍ .. مثلا ) .. وبعضها مكدَّس بالموضوعات (تانية إعدادي تيرم ثان وأولى ثانوي تيرم ثانٍ .. مثلا ) والمفروض العدالة في التَّوزيع ليكون هناك توازن.
10 – تموج مناهج النَّحو الرَّسميَّة بالكثير من الأخطاء .. كادِّعاء أنَّ (ما زال ) لا تأتي إلا ناقصةً (التَّامّ والنَّاقص من الأفعال – أولى ثانوي تيرم أوَّل ) ناهيك عن القواعد التي يتداولها بعض المعلِّمِين على أنَّها مسلَّمات مطلقة .. من نوعيَّة: المعرَّف بأل بعد اسم الإشارة يُعرَب بدلا – النَّكرة بعد النَّكرة والمعرفة بعد معرفة نعت – الضَّمير المنفصل يُعرَب مبتدأ دائمًا …. إلخ.
11 – لا أفهم لماذا يدرس طالب الصَّفِّ الثَّاني الإعداديِّ 3 أنواع من التَّوابع في الفصل الدِّراسيِّ الأوَّل (النَّعت – التَّوكيد – العطف ) .. ثمَّ يدرس التَّابع الأخير (البدل ) في العام الذي يليه!!
لماذا لا نجمع التَّوابع معًا؟!!
12 – أعتقد أنَّ دراسة الميزان الصَّرفيِّ يجب أن يبدأ بها طالب الإعداديَّة دراسته في الصَّفِّ الأوَّل (دون تأخيرها للعام التَّالي كما هو حادثٌ الآن ) .. حيث من شأن ذلك مساعدة الطَّالب على دراسة جميع موضوعات النَّحو وفهمها طوال السَّنوات التَّالية.
13 – التَّحدِّي الأكبر للطُّلَّاب الذين يدرسون النَّحو في بدايتهم (المرحلة الابتدائيَّة ) في رأيي هو حلُّ وتفسير التناقُض بين حقيقة أنَّ الفاعل هو مَن قام بالفعل أو اتَّصف به .. وحقيقة أنَّ الفاعل في جملة (محمَّد نجح ) ليس (محمَّدًا ) رغم أنَّه – طبقًا للتَّعريف – هو مَن قام بالفعل.
14 – إدراك (المضاف إليه ) وفهم الإضافة عمومًا .. أعتقد أنَّها من أصعب التَّحديات بالنِّسبة لمعلِّمِي – وطلَّاب – اللُّغة العربيَّة (خاصَّةً في المرحلة الابتدائيَّة ).
١٥ – من غير المفهوم ولا المبرر ولا المقبول .. تأجيل دراسة النكرة والمعرفة إلى آخر المرحلة الابتدائية .. وتناقض ذلك مع دراسة الطلاب للمضاف إليه قبلها بعامين كاملين ..إذ كيف يفهم الطالب الإضافة (وهي من أعقد دروس النحو في رأيي ) دون أن يدرس ويعي معنى النكرة والمعرفة وأنواع المعارف؟!!!!
١٦ – كيف يشرح معلم النحو درس همزة القطع وألف الوصل (لطلبة الصف الأول الإعدادي ) وهو وثيق الصلة بدرس المصادر (التي لن يدرسها نفس الطالب إلا في الصف الثاني الثانوي .. أي بعد ٥ سنوات كاملة )؟!!
١٧ – هل أنا – كمعلم للنحو – ساحر .. لأتمكن من تدريس الصحيح والمعتل لطلبة الصف الأول الإعدادي .. دون أن يفهم التجرد والزيادة (التي يفترض أنه سيدرسها بعد عام ونصف كاملين )؟!!!!
1 فكرة عن “بعض التَّحدِّيات التي يواجهها معلِّمو النَّحو في التَّعليم المصريِّ”
أين المسؤلون من مثل هذه الدراسات الجدة؟
ولماذا لا يتم الاستعانة بها لإصلاح حال المعلمون؟