مُبَادَرة

نَحْوَ نَحْوٍ ممتعٍ

وخالٍ من الأخطاء

المنسِّق العامُّ للمبادرة أ/ يسري سلال

ما سبب عدم اقتران جواب الشرط بالفاء في جملة: إن تجتهد في دراستك أيخذلك الله؟

ما سبب عدم اقتران جواب الشرط بالفاء في جملة: إن تجتهد في دراستك أيخذلك الله؟
مثل هذا السُّؤال .. في مثل هذه الجملة .. أراه منتشرًا على صفحات الانترنت والمواقع الإلكترونية
وأغلب مَن يتداوله المعلَِّمون
وهم هنا يتعجَّبون من عدم اقتران جواب الشرط بالفاء في الجملة رغم كونه طلبًا (استفهامًا ).
وطبعا .. فالعجب هنا مستحقٌّ .. ولكنَّ جواب السؤال ببساطة أن همزة الاستفهام في هذا المقام تختلف عن أي أداة استفهام أخرى.
والدليل على ذلك أننا لو استبدلنا بالهمزة (هل ) التي تساويها تقريبا في الاستخدام لاقترن الجواب بالفاء قطعا:
إن تجتهد في دراستك فهل يخذلك الله؟
وما يجعل همزة الاستفهام متفردة بين جميع ما عداها من الأدوات (حتى أداة الاستفهام هل ) أن همزة الاستفهام لها (الصدارة مطلقا )؛ فلا يسبقها أيّ كلام، ولو كان حرفًا من حروف العطف (كالواو والفاء )، على عكس أدوات الاستفهام الاستفهام الأخرى التي تأتي بعد حرف العطف.
لذلك قالوا: إذا اجتمعت همزة الاستفهام مع أحرف العطف ( كالواو – والفاء – وثُمّ ) تقدّمت الهمزة عليها جميعا مطلقا:
“أوَلم ينظروا …. “: همزة الاستفهام + واو العطف
“أفلم يسيروا ….. “: همزة الاستفهام + فاء العطف
أما أدوات الاستفهام الأخرى جميعا فيجب تأخرها عن أحرف العطف.

ولكن السؤال المؤرق بالنسبة لي:
هل (يجب ) وضع الفاء بعد الهمزة في جواب الشرط هنا على غرار ما يحدث حروف العطف مع الهمزة؛ فيكون من (الواجب ) أن نقول:
إن تجتهد في دراستك أفيخذلك الله؟
أم أن الصواب عدم وضع الفاء (لما لهمزة الاستفهام من الخصوصيَّة ) فيكون (الواجب ) أن نجرِّد الجملة من الفاء فنقول:
إن تجتهد في دراستك أيخذلك الله؟
أتمنى أن تدلوا معي دلوكم

فكرتين عن“ما سبب عدم اقتران جواب الشرط بالفاء في جملة: إن تجتهد في دراستك أيخذلك الله؟”

  1. جميل أن تجد لغة القرآن من يهتم بها في هذا العصر الذي يقع فيه ظلم شنيع عليها
    من المكسيك لكم أغلى تحية

  2. عاشق لغة الضاد

    الصواب في رأيي: إن تجتهد في دراستك أفيخذلك الله؟ يعني الفاء ستدخل ولكن بعد همزة الاستفهام لأن للهمزة الصدارة كما تفضلتم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top